ربيع غلاب

المنشد ربيع غلاب

ربيع علي ناصر غلاب، منشد يمني شاب من أبرز الأصوات الإنشادية الصاعدة في اليمن. يتميز بصوتٍ شعبيٍّ عميقٍ وإحساسٍ صادقٍ يعكس هوية الإنسان اليمني وروحه الأصيلة، وقد استطاع منذ ظهوره أن يثبت حضوره بقوة في ساحة الإنشاد والشيلات.

النشأة والبدايات

وُلد المنشد ربيع غلاب في قرية ذي إهلول، عزلة بني سبأ، مديرية يريم، محافظة إب، في تسعينيات القرن الماضي تقريباً. نشأ في بيئةٍ ريفيةٍ ساعدت على صقل شخصيته الفنية المبكرة، حيث بدأت موهبته الصوتية في الظهور منذ سن الرابعة عشرة تقريبًا. وكان صوته الشعبي آنذاك يُعد من أبرز الأصوات في منطقته المحلية.

الانطلاقة والشهرة

كانت نقطة التحول في مسيرته الفنية في نوفمبر 2022م، حين أدى في أحد الاحتفالات العيدية قصيدة:

> "يا كريم انصف المظلـوم واستـر عيوبـي"
للشاعر محمد ناصر صبر العنسي،
وقد حقق هذا الأداء انتشارًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليكون بوابته إلى الشهرة وبداية انطلاقته الرسمية، مما دفعه لإنشاء حساباته الرسمية ونشر أعماله بشكل منظم.



المسيرة الفنية والأعمال

تنوعت أعمال ربيع غلاب بين الشيلات، والإنشاد الديني، والأغاني الوطنية والاجتماعية. كما شارك بصوته في عددٍ من الأعمال الدرامية اليمنية، منها:

مسلسل "دكان جميلة" ( "خبره يا نجم ضاوي")

مسلسل "قرية الوعل" ( "باله")

مسلسل "طريق إجباري" ( "اعوذ بك رب البشر")

مسلسل "درّة"( "مناجاة على بابك")



ويحرص في أعماله على المزج بين الطابع الشعبي والأداء المعاصر، جامعًا بين الأصالة والتراث من جهة، وروح الشباب والتجديد من جهة أخرى.

الأسلوب الفني والرسالة

يتميز ربيع غلاب بعفويته وإحساسه العالي في الأداء، إذ يرى أن الفن رسالة تعبّر عن واقع الناس وقضاياهم. تتنوع أعماله بين المراثي الحزينة، وأناشيد الأعراس، والأغاني الوطنية والدينية والإنسانية، ومنها ما خُصص لدعم القضية الفلسطينية وأهل غزة.

الخلفية الحياتية

عمل المنشد ربيع غلاب في صفوف الجيش اليمني قبل اندلاع الحرب في البلاد، وبعدها اتجه إلى الفن كوسيلة للتعبير عن مشاعر المجتمع اليمني، ولتوثيق الأحداث والقضايا الإنسانية بصوته المعبّر وفنه الهادف.

مكانته الحالية

اليوم يُعدّ ربيع غلاب من أبرز المنشدين الشباب الذين يجسدون روح الفن اليمني الأصيل، ويحظى بمتابعةٍ كبيرةٍ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويواصل مسيرته بثبات لنشر رسالة الفن الهادف الذي يجمع بين الأصالة والوجدان.